أعلن فريق استكشافي صغير عن اكتشاف أضخم تجمع شتوي لطائر الزقزاق الأنيس
Social Lapwing الذي يعتبر من أندر الطيور الأوراسية وأكثرها تهديداً
بالانقراض
وكانت التقديرات العالمية السابقة قد حددت تعداد هذا النوع من الطيور بين 400 إلى 1500 طائر
إلا أن الفريق الاستكشافي بيّن أن ما شاهده كان أكثر من 1200 طائر في يوم
واحد وأكثر من 1500 طائر طوال رحلته، وذلك ضمن بعض المواقع السهلية شمالي
سوريا.
إن هذا الاكتشاف يمنح حماة الطيور حافزاً إضافياً لحماية الطيور عبر آسيا
الوسطى (الموطن الصيفي للطائر) والشرق الأوسط (الموطن الشتوي للطائر).
رمكو هوفلاند، عالم الطيور الهولندي الذي قاد فريق مراقبي الطيور
الهولندية-السورية، اعتبر أن "هذا الاكتشاف بمثابة الحلم لأي عالم طيور ..
لقد أمضينا الصباح ونحن ننظر إلى عدد من الأماكن التي كانت تضم عدداً جيداً من هذا الطائر .. بحدود 400 طائر .. كان الفرح يغمرنا .
. لقد كنا ننظر إلى واحد من أندر الطيور على الأرض وبهذا العدد الجيد"
ويتابع: "بعد ذلك قمنا بالبحث في منطقة أخرى حيث تحول الأمر ليصبح بمثابة الجائزة الكبرى لنا ..
انقسم فريقنا إلى مجموعتين حيث شاهدنا 838 طائر زقزاق أنيس .. كان 700 منهم متجمعين في موقع واحد".
الدكتور ستيوارت بوتشارت، منسق برنامج الأنواع العالمي في منظمة بيرد لايف الدولية،
وصف هذا الاكتشاف بأنه لا يصدق وهو يمثل تشجيعاً حقيقياً لجهود الحماية العالمية للحفاظ على هذا النوع النادر جداً من الطيور.
أما عن موقع الاكتشاف فيعتبر الدكتور بوتشارت أن "حمايته هي الخطوة التالية
لأن الأنواع التي تعتمد على عدد محدود من المواقع تكون سريعة التأثر في
حال أي تغير فيها
.. ما لم تتم حماية هذا الموقع بشكل ملائم فإن استمرار نجاة الزقزاق الأنيس يبقى غير مؤكد".
إن السببين الرئيسين لتراجع التنوع الحيوي في البادية السورية هما الصيد العشوائي وتدهور الموائل،
وهذان السببان قد يشكلان تهديداً للزقزاق الأنيس في المنطقة. في الوقت الراهن،
يعمل حماة الطبيعة في الشرق الأوسط بشكل عاجل لضمان تأمين الحماية الفورية للطائر من هذه المخاطر.
مانخشاه هو تأثير سلبي للحب الداخلية في سوريا على الطبيعة والطيور والحيوانات
نتمنى من الجميع احترام خلق الله